الزئبق الأحمر حقيقة علمية واثرية  أم وسيلة نصب  

الزئبق الأحمر
الزئبق الأحمر

حير العالم وشغل بال الكثير ومنهم قد قضى حياته في البحث عن الزئبق الأحمر بل انه قد تشـب حـروب بين البلدان بسبب هذه المادة النادرة واللتي قد نرى هناك العديد من المنقبين والباحثين عنها في شتى انحاء الكرة الأرضية .

ينتشر بين الكثير من أوساط الناس وجود كميات كبيرة من الكنـوز القديمة المدفـونة تحت الأرض وأنها محروسة من الجن

وكانت مباحث الجيزة قد ألقت القبض على أثنين يعملان  في مدرسة بأوسيم فى محافظة الجيزة وبحوزتهما قارورة تحتوي على الزئبق الأحمر ، زعما أنهما بواسطته استدلا على آثار مدفونة تحت الأرض ، وعثرت المباحث معهما بالفعل على قطع أثرية تنتمي لعصور مختلفة وتقدر قيمتها بسبعة ملايين جنيه إضافة إلى سائل أحمر اللون ،

قالا أنه ساعدهما في العثور على الكنز وقالا في التحـقيقات أن شخصاً ثالثاً استعمل هذا الزئبق الأحمر في تحـضير الجان ، وأن هذا الجـان قـادهما إلى الآثار المدفـونة تحت منزل أحدهما .

وقد ذكر تقرير لصحفى بريطانى أن الاتحاد السوفييتي قبل تفكيكه بدأ بإنتاج هذه المادة عام 1968م في مركز ” دوبنا ” للأبحاث النووية ، وأن الكيماويين المتخصصين يعرفون هذه المادة بهذا الرمز ( H925 B206 ) وهي مادة تبلغ كثافتها ( 23 ) جراماً في السنتيمتر المكعب، وقد أحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين ،

إذ أنها أعلى من درجة كثافة أي مادة معروفة في العالم ، بما في ذلك المعادن النقية ومن المعروف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ (6,13 ) جراماً في السنتيمتر المكعب ، فيما تبلغ كثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلاً من (20) جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد .

ويعتبر الزئبق الأحمر من المواد النادرة جداً وثمنه قد يصل من 100 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي للكيلوجرام.

وللزئبق الأحمر المصري قصة يرويها الأثرى زاهى حواس وقال انه في بداية الأربعينات من القرن الماضي تم اكتشاف زجاجة تخص أحد كبار قادة الجيش في عصر الأسرة 27 ” آمون.تف.نخت ” الذي تم تحــنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنــيط جده خارج المقـبرة بسبب أحداث سياسية مضطربة في عصره .

وقد بدأ الحديث عن الزئبق الأحمر في الأصل بعدما عثر الأثري المصري زكي سعد على سائل ذي لون بني يميل إلى الاحمرار أسفل مومــياء ” آمـون.تف.نخت ” قائد الجيوش المصرية خلال عصر الأسرة (27) ولا يزال هذا السائل محفوظاً في زجاجة تحمل خاتم وشعار الحكومة المصرية 

وتوجد داخل متحف التحــنيط في مدينة الأقصر . وتعتبر هذه الزجاجة السبب الرئيسي في انتشار كل ما يشاع عن ما يسمى بـ “الزئبق الأحمر المصري” .

وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفـنها ، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ ” آمون.تف.نخت ” وجد بجوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن ( ملح نطرون ، ونشارة خشب ، وراتنج صمغي ، ودهون عطرية ، ولفائف كتانية ، وترينتينا ) . ونتيجة إحكام غلق التـابوت على الجسد والمواد المذكورة ،

حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد ، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة ، وبتحليله وجد أنه يحتوي على ( 90،86 % ) سوائل آدمية ( ماء ، دم أملاح ، أنسجة رقيقة ) و ( 7،36 % ) أملاح معدنية ( ملح النطرون ) و ( 0،12 % ) محلول صابوني و (0،01 % ) أحماض أمينية ، و ( 1،65 % ) مواد التحــنيط ( راتنج ، صمغ + مادة بروتينية).

ويضيف حواس فيقول: ” أدى انتشار خبر اكتشاف هذه الزجاجة إلى وقوع الكثير من عمليات النـصب والاحتـيال منها ما تداولته الصحف قبل عدة سنوات عن تعرض شخصية عربية مرموقة لعملية نـصب عندما نصب عليه البعض بيع زجاجة تحتوي على الزئبق الأحمر المصري بمبلغ 27 مليون دولار ، وقد حرر محضر بهذه الواقعة

 

 

ترشيحاتنا